افتتاح مشروع البيت الزراعي البلاستيكي لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في بيت أولا

افتتحت مؤسسة قادر للتنمية المجتمعية بالشراكة مع بلدية بيت أولا وجمعية الرحمة الخيرية للتأهيل أمس الإثنين، مشروع البيت الزراعي البلاستيكي لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في بيت أولا.
وحضر الافتتاح ممثلين عن مديرية الزراعة-شمال الخليل وعدد من الأهالي والمهتمين، إلى جانب مشاركة فاعلة من الأشخاص ذوي الإعاقة المستفيدين من المشروع، الذين عبّروا عن سعادتهم بهذه الخطوة التي تفتح لهم آفاقاً جديدة.
وخلال الافتتاح رحب رئيس بلدية بيت أولا السيد عطية العدم بالحضور، وأكد على أهمية مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وأن التنمية المجتمعية لا تكتمل بدون مشاركتهم كفئة فاعلة في المجتمع. وبدورها أكدت المديرة العامة في مؤسسة قادر السيدة لنا بندك على أن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية مؤسسة قادر لتعزيز وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديا واجتماعيا في كافة مناطق الضفة الغربية، وذلك لتحقيق تنمية مستدامة شاملة لهم، تضمن لهم العيش بكرامة والمساهمة الفاعلة في مجتمعاتهم، وأن هذا التدخل جاء بالتعاون والشراكة المثمرة مع بلدية بيت أولا في إطار المسؤولية المجتمعية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة. هذا وأكد السيد صالح عقل رئيس مجلس ادارة جمعية الرحمة للتأهيل، أن هذا المشروع يشكل دعما أساسياً لاستمرار خدمات الجمعية ويساهم في تحقيق الاستدامة لها. وأكدت الجهات الشريكة خلال كلماتها أهمية هذا النموذج في بناء مجتمع أكثر شمولًا وعدالة، داعية إلى استمرار دعم مثل هذه المبادرات التنموية المستدامة. وتم خلال الافتتاح عمل جولة داخل البيت البلاستيكي الذي تمت زراعته بأشتال البندورة.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز القدرات المحلية في مجال التنمية المجتمعية الشمولية من خلال إشراك وشمول الأشخاص ذوي الإعاقة في بلدة بيت أولا ضمن مشروع مجتمعي يوفر لهم فرص المشاركة في سوق العمل والاستقلالية، إضافة إلى فرص إشراك الأطفال ذوي الإعاقة في مهام وأعمال مُحددة في المشروع لما لها بُعد علاجي وتأهيلي وذلك انسجاما مع النموذج الذي تتبناه مؤسسة قادر في نهج تدخلاتها.
يأتي هذا التدخل ضمن مشروع تعزيز شمول وصمود المجتمعات المحلية في الضفة الغربية من خلال بناء القدرات، بالشراكة مع مؤسسة CBM الدولية وبتمويل من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ، في 15 بلدة ومدينة في محافظات الخليل، وبيت لحم، وسلفيت. ويهدف المشروع إلى تعزيز القدرات المحلية في مجال التنمية المجتمعية الشمولية وتعزيز المُساءلة المُجتمعية التي يقودها الشباب، وذلك من خلال تفعيل دورهم (ذكوراً وإناثاً) في إطار نهج شمولي يسعى لزيادة المشاركة المجتمعية والاقتصادية للأشخاص ذوي الإعاقة. ويعمل المشروع على تطبيق مبادئ وممارسات المُساءلة تجاه الهيئات المحلية والمؤسسات الرسمية في إطار مسؤولياتها والتزاماتها تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة مما يساهم في تحسين نوعية حياتهم.