قادر تعقد ندوة حول استراتيجيات مناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة

23 مارس, 2013

عقدت مؤسسة قادر للتنمية المجتمعية في بيت لحم  يوم الاربعاء 20/3/2013 ندوة تحت عنوان "استراتيجيات مناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة" بحضور عدد من ممثلي الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم وممثلين عن الوزارات الحكومية ذات الصلة وبعض ممثلي المجالس المحلية والمؤسسات العاملة في هذا المجال وكذلك بعض الإعلاميين والمهتمين.

وتم افتتاح اللقاء التداولي بكلمة ترحيب من  عدنان رمضان مسؤول المناصر والإعلام في مؤسسة قادر أوضح  فيها   أهمية   التفكير والتحليل  الدقيق  والجماعي  للمشكلات   كمرحلة  أولى  تسبق  تنفيذ  الخطوات  العملية   بشكل  جماعي  مما  ينتج  حركة وحراك  اجتماعي  يتخطى الجهود الفردية  للمنظمات والتجمعات  مستذكرا  أهم  التوصيات  التي  خرجت  عن  الندوات والجلسات  السابقة  ومؤكدا  على  التزام  مؤسسة  قادر للتنمية المجتمعية  بالعمل  الجاد والمستمر  بشراكة وانفتاح  تام  على  كافة الجهات  المعنية والمنخرطة  في الدفاع  عن  حقوق  الأشخاص ذوي الإعاقة.

وبعد  ذلك  تحدثت هناء القيمري مدير عام الإدارة العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة في وزارة الشؤون الاجتماعية عن بناء الشراكات ووضع قضايا الإعاقة على طاولة متخذي القرار، مؤكدة على أن المناصرة جزء أساسي من عمل كافة الجهات وهو عمل  منظم وشامل يهدف لإحداث تغييرات اجتماعية، وأظهرت فلسفة ورؤية وزارة الشؤون الاجتماعية  تجاه الأشخاص  ذوي الإعاقة والتي لخصتها بحياة كريمة وتنمية مستدامة وحقوق وعدالة دون تمييز، ذاكرة الاستراتيجيات التي  تتبناها  الوزارة  في  عملها  والتي  من أهمها  الشراكة  كإستراتيجية ومبدأ  يتخطى الحضور  إلى المسؤولية المشتركة والكاملة مع  كافة الجهات  ذات  العلاقة  طارحة  بعض النماذج التي تعبر عن تجسيد هذا  المبدأ  مثل  المجلس  الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة والإعفاء الجمركي وبطاقة الإعاقة، حيث تتعاون في كل منها مجموعة  من  الجهات  الرسمية والأهلية والخاصة.

وبعد ذلك قدم حسن عبد الجواد من نقابة الصحفيين الفلسطينيين مداخلة حول دور الإعلام  في  مناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم ذاكراً أن هناك إشكاليات مزمنة مرتبطة بالثقافة والتوجهات تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة تخلق  الكثير من الاحباطات   وان هناك حاجة لتجاوز النقاشات والحوارات وورشات العمل إلى الفعل  والعمل، وأضاف ان هناك حاجة جدية  لعمل  صحفي انتقادي والى واقعية في التفكير والتخطيط، مؤكدا أن على الإعلام الانطلاق من رؤية حقوقية  بعيدا عن الثقافة التقليدية، وان  قضية الإعاقة تحتاج إلى رؤية إعلامية واضحة وعلاقة  منظمة وثابتة  بين  المؤسسات الإعلامية والمؤسسات  العاملة  في  هذا  المجال  كما  أكد على  أهمية  تدريب  وتأهيل  الإعلاميين، داعيا  إلى تعميم المصطلحات والمفاهيم السليمة والانطلاق من  الإيمان  العميق  بأهمية التنوع والتكامل وتطوير الإعلام المجتمعي وإنتاج  برامج إعلامية مهنية خاصة  بهذا  الموضوع  داعيا  إلى مزيد  من  اللقاءات والتعاون  بين  نقابة الصحفيين والمؤسسات  العاملة في  هذا  المجال.

ثم تلا ذلك المداخلة التي قدمتها  رنا رشيد  من وزارة التربية والتعليم حول التوعية بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة  عارضة  فلسفة ومنطلقات العمل تجاه الطلبة  ذوي الإعاقة  وبعض  المؤشرات والحقائق  على التغيرات  التي  تمت  في  بيئة التربية والتعليم  في  السنوات الأخيرة  مستحضرة  العديد  من  الإحصاءات   التي  تؤشر للتقدم  المستمر  في  إحداث تغييرات  في  بنية وبيئة المدارس وفي تنمية  القدرات  البشرية والمادية  في  هذا  المجال،  واهم الآليات  في  تعزيز الاتجاهات الايجابية لدى الجيل الناشئ نحو الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم  موضحة  إيمان القائمون على التربية والتعليم  إمكانيات التكامل  بين  الفاعلين  المختلفين  في التأثير على  قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم  سواء  من   مؤسسات  غير حكومية أو جامعات أو  لجان محلية،  مؤكدة  على  انه  ورغم  هذه الانجازات  إلا أن المسيرة  مستمرة والحاجة  لمزيد من العمل  واضحة.

بعد  ذلك قدمت مداخلات  عديدة  ركزت  على  الاستراتيجيات   المختلفة والاقتراحات  وأهمية   تبادل الخبرات والاستفادة  من  تجارب  الشعوب الأخرى  في  هذا  المجال  وتجاوز   السياسات  المتناقضة   بين  الجهات والوزارات  المختلفة  في التعامل  مع  قضايا  الأشخاص  ذوي الإعاقة   وإعطاء رياضة  الأشخاص ذوي الإعاقة  اهتمام  اكبر   كإستراتيجية  توعية   وضرورة  رفع مستوى التواصل مع الجهات الإعلامية     وإشراك  أوسع   لمؤسسات وقطاعات  معنية  بالعمل  مع  هذه الشريحة  ورفع  شعار   لا  شيء يخصنا  بدوننا   كترجمة  حقيقية للدور  الأساسي  لمنظمات  الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم   واد  المشاركون  على  أهمية التعاون  من  اجل  عقد  مؤتمر وطني لقضايا  مناصرة الأشخاص  ذوي الإعاقة وتم  تشكيل   لجنة  متابعة  من  كافة الجهات  التي  شاركت  في  هذه السلسة من الندوات واللقاءات  والتوجه  إلى  كافة المؤسسات والجهات  المختلفة المعنية  للمشاركة  في  هذا  الجهد والعمل الجماعي

في  نهاية   الندوة   توجهت  المدير  العام  لمؤسسة  قادر لنا  بندك بالشكر والتحية  لكافة  الجهات  منظمات  وأفراد على  جهودهم  ومشاركاتهم  الهامة خصوصاً  ما  ظهر  من  التزام  عالي من  كافة المشاركين ومؤسساتهم  مؤكدة  على  التزام  مؤسسة  قادر  للتنمية  المجتمعية  بالعمل  المتواصل  مع  كافة الشركاء والحلفاء  لنصرة  هذه القضية  مشيرة  إلى  غنى النقاشات والمداخلات التي  طرحت  في  سياق  هذه الندوات     وطرحت  السؤال  المتعلق  إلى أين  نذهب من  هذه النقطة  وما  هو الدور  الذي  تتوقعونه من  مؤسسة  قادر   تجاه   هذه المسيرة  مؤكدة على  أن  التعاقد  بين  المشاركين  في  هذا النشاط هو   التزام أخلاقي  تجاه   القضايا والتوصيات والقضية  التي   يتم  العمل  عليها   مثمنة جهود كل  الجهات التي تعمل مع  الأشخاص  ذوي الإعاقة وأسرهم  وموضحة  إن  هذه المؤسسات   المنخرطة بشكل    كبير  في  هذا  المجال  هي  أكثر وأوسع  من  الطيف  المشارك  في  سلسلة الندوات   وأننا  نطمح  إلى مزيد من التكامل والتنسيق  دون  تعدي  وإنكار  لدور  أية   مؤسسة أو جهة  

يذكر أن هذه الندوة تأتي في إطار مشروع "التمكين الاجتماعي والمساواة للأشخاص ذوي الإعاقة" المنفذ بالشراكة مع مؤسسة أيسبو الإيطالية بتمويل من التعاون الإيطالي.