اطلاق مشاورات وطنية حول خدمات تشخيص الإعاقات الذهنية

اطلاق مشاورات وطنية حول خدمات تشخيص الإعاقات الذهنية
14 نوفمبر, 2021

أطلقت وزارة الصحة ومؤسسة قادر للتنمية المجتمعية عملية تشاور على المستوى الوطني حول خدمات التشخيص للأطفال ذوي الإعاقات الذهنية. جاء ذلك خلال الورشة الوطنية الأولى التي تنظيمها في مدينة رام الله، والتي هدفت  الى التعرف على خدمات تشخيص الإعاقات الذهنية المتوفرة حالياً على المستوى الوطني وأدوات التشخيص المستخدمة، تحديد التحديات والمعضلات الأساسية التي تواجه المؤسسات / المراكز في عملية تشخيص الإعاقات الذهنية، ومناقشة الإطار العام لمعايير جودة هذه الخدمات وتحديد المهام الأساسية للفريق الوطني ومعايير العضوية.

شارك في الورشة عن وزارة الصحة الدكتور سمير شماسنة مدير دائرة الصحة المدرسية ومسؤول ملف الإعاقة والدكتورة سماح جبر مدير عام وحدة الصحة النفسية، و عن وزارة التربية والتعليم الأستاذ محمد الحواش مدير عام الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة والسيدة ناريمان الشراونة مديرة دائرة التربية الخاصة، والسيدة فدوى محارمة مدير دائرة المؤسسات المتخصصة في الإدارة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة فيوزارة التنمية الإجتماعية، ومجموعة من المؤسسات والمراكز المتخصصة في التشخيص والتي تضمنت مركز تكوين، ومركز ألفا والمعهد الفلسطيني للطفولة – جامعة النجاح، وجمعية روان لتنمية الطفل، وبرنامج الصحة النفسية في وكالة الغوث، ومركز غزة للصحة النفسية، والمركز الفلسطيني للإرشاد ومركز المستقبل التخصصي لأعصاب الأطفال وتطور الطفل والتوحد في القدس، ومركز الطفل السعيد ومركز حلحول للصحة الفسية ومجموعة من الخبراء و المهنيين من القدس والداخل الفلسطيني وعدد من الأكاديميين من جامعة بيت لحم وجامعة النجاح الوطنية والجامعة العربية الأمريكية.

افتتح الورشة الدكتور سمير شماسنة مدير دائرة الصحة المدرسية ومسؤول ملف الإعاقة ورحب بالحضور بالنيابة عن معالي وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة مؤكدا على اهتمام وزيرة الصحة بهذا الجهد الوطني المهم، وقدم الدكتور شماسنة لمحة عامة على الإعاقة في فلسطين وأهم المعطيات والمؤشرات والمعيقات والتحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام والتي تحيط بعملية تشخيص الإعاقات الذهنية.

ورحبت السيدة لنا بندك مدير عام مؤسسة قادر بالحضور وأكدت على أهمية هذه الورشة لما فيها من مصلحة عامة للأطفال ذوي الإعاقات الذهنية وأسرهم وحقهم في تلقي خدمات نوعية ملائمة وموائمة وذات جودة عالية، وأشارت بندك إلى الدراسة حول واقع خدمات التشخيص والتقييم المتوفرة للأطفال ذوي الإعاقات والصعوبات الذهنية في الضفة الغربية في العام 2019" والتي تم العمل عليها بالشراكة مع وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الإجتماعية، حيث خلصت الدراسة إلى ضرورة تصميم تدخلات تعمل على مأسسة خدمات التشخيص والتقييم على المستوى الرسمي المسؤول عن تقديم الخدمات بالشراكة الكاملة مع المؤسسات الأهلية والمراكز الخاصة ذات العلاقة، وضرورة إعتماد معايير واضحة ومتفق عليها لتعريف الإعاقة الذهنية للعاملين في مجال التشخيص والتقييم واعتماد أدوات موحدة ومقننة وملائمة وموائمة وغير متحيزة ثقافياً لتشخيص وتقييم الإعاقة الذهنية.

ومن جهتها أشارت الدكتورة سماح جبر مدير عام وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة إلى واقع الصحة النفسية في فلسطين والتحديات الموجودة في هذا القطاع، حيث أثنت على الشراكة والتعاون ما بين وزارة الصحة ومؤسسة قادر للتنمية المجتمعية وأن هذا الجهد في طوّر التحقق بالرغم من وجود العديد من المحاولات السابقة وذلك بحضور العديد من المهنيين والخبراء والمؤسسات التي تجمعنا من جغرافيا فلسطين المتنوعة وركزت على الشح والنقص في الأرقام التي تعكس واقع الإعاقة الذهنية في فلسطين بالإضافة إلى العديد من التحديات والصعوبات المرتبطة بالواقع والسياق الفلسطيني فيما يخص الإعاقة الذهنية على وجه التحديد.

وقام السيد جورج منصور مدير البرامج  في مؤسسة قادر بتقديم عرض موجز عن أهم تدخلات مشروع "WE CARE" بالشراكة مع مؤسسة كاريتاس ألمانيا و الممول من قبل الوكالة الألمانية للتنمية والذي يتم تنفيد هذه الورشة في إطاره، وتم إدارة الورشة من قبل المستشارة والاخصائية النفسية العيادية السيدة يعاد غنادري حكيم.

تم خلال الورشة تقديم ثماني مداخلات وعروض من قبل المؤسسات والمراكز والخبراء حول طبيعة خدمات تشخيص الإعاقات الذهنية المقدمة من قبلهم وأدوات التشخيص المستخدمة، وخرجت الورشة بجملة من التوصيات وخطوات العمل القادمة والتي كان من أهمها تحديد أهم الثغرات والفجوات لتناولها ضمن خطة العمل، واعتماد التعريفات المتفق عليها وتبني أدوات تشخيص مقننة فلسطينياً وصالحة وثابتة من خلال إما إدماج أدوات موجودة عالمياً أو أدوات جديدة مجربة ومقننة، والاهم تشكيل الفريق الوطني الذي سيقوم بمناقسة وبتحديد معايير جودة خدمات التشخيص واختيار الادوات الأكثر ملائمة وموائمة والتخطيط لإطلاق تدخلات بناء قدرات طواقم المؤسسات والمراكز مقدمي خدمات التشخيص على الأدوات التشخيصية المعتمدة رسمياً.