قادر تستعرض نتائج دراسة مسحية حول واقع خدمات التشخيص والتقييم المتوفرة للأطفال ذوي الإعاقات في الضفة الغربية
رام الله - قدمت مؤسسة قادر للتنمية المجتمعي عرضا لنتائج دراسة مسحية تم تنفيذها في مطلع العام 2019 حول واقع خدمات التشخيص والتقييم المتوفرة للأطفال ذوي الإعاقات والصعوبات الذهنية في الضفة الغربية، حيث حضر اللقاء ممثلين عن كل من وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم، اضافة لعدد من ممثلي المؤسسات العاملة في مجال الاعاقة والتربية الخاصة ومنظمات المجتمع المحلي والمهتمين بقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة.
وتخلل العرض تعريف بمشروع حوكمة حقوق الاطفال ذوي الاعاقة الممول من مؤسسة انقاذ الطفل وبدعم من الوكالة السويدية للتنمية، حيث قدمت السيدة لنا بندك مدير عام مؤسسة قادر شرحا مفصلا حول أهمية الدراسة ومحاورها التي ركزت على واقع الطفل الفلسطيني ذو الاعاقة.
كما سلطت السيدة بندك الضوء على طبيعة الخدمات التي يتم تقديمها للأطفال ذوي الاعاقة والصعوبات الذهنية في القطاعات المختلفة كالتعليم والحماية والصحة، وقد تطرقت إلى اليات التحويل التي يتم اتباعها في الدوائر المختلفة ومدى انسجامها مع احتياجات فئة الاطفال ذوي الصعوبات الذهنية، ومدى نجاعة هذه الخدمات واهمية تطويرها بما ينسجم مع اتفاقيات حقوق الطفل الدولية والوطنية وقانون الأشخاص ذوي الاعاقة الفلسطيني.
ومن جهته فقد عرض الباحث أمجد شوغري نتائج الدراسة المسحية ووصف اليات تنفيذ الدراسة وطبيعة السياق الفلسطيني الذي من خلاله يتم تقديم خدمات التشخيص وتقييم نسب الاعاقات وطبيعتها وخاصة تقييم الصعوبات الذهنية وكيفية التعامل مع القضايا المختلفة والتحديات التي قد تعيق عملية التشخيص، وقدم في نهاية عرضه عدد من التوصيات التي من شأنها ان تسهم في تحسين اليات تقييم الطفل ذو الاعاقة الذهنية ووضعها امام صناع القرار لاتخاذ التدابير اللازمة.
وقد شارك كل من السيدة سهير حمّاد ممثلة عن وزارة الصحة والاستاذ أمين عنابي ممثلا عن وزارة التنمية الاجتماعية والاستاذ محمد الحواش ممثلا عن وزارة التربية والتعليم بمداخلاتهم حول هذه الدراسة ونتائجها. وتلا ذلك نقاش عام حول مخرجات الدراسة وتوصيات من ممثلي منظمات المجتمع المدني واهالي الاطفال ذوي الاعاقة والصعوبات الذهنية من اجل اضافتها للنسخة النهائية للدراسة قبل طباعتها ونشرها لمؤسسات المجتمع الفلسطيني والمهتمين.
وفي نهاية اللقاء قدمت السيدة لنا بندك الشكر والتقدير لمؤسسة انقاذ الطفل والوكالة السويدية للتنمية لجهودهم ودعمهم بتنفيذ هذه الدراسة، كما واثنت على جهود جميع الشركاء وفريق البحث والحضور لمشاركتهم في هذا اللقاء.