احتفالاً باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة: مؤسسة قادر للتنمية المجتمعية تطلق الدليل الأول حول الاستجابة لحقوق النساء والفتيات ذوات الإعاقة في الحماية من العنف
في الثالث من كانون الأول ... نؤكد على حق انضمام الجميع للركب، وضمان أننا لم نترك أحداً خلفه...
تبنت الأمم المتحدة هذا العام شعار "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان الشمولية والمساواة" احتفالاً في ذكرى اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة 2018 الذي يصادف الثالث من كانون الأول من كل عام، أطلقت مؤسسة قادر للتنمية المجتمعية اليوم الاثنين دليل يقدم توجيهات ومُقْتَرَحات حولَ جَعْل السياسات والإجراءات أكثر شُمولاً واستجابةً لمتطلبات حماية النساء والفتيات ذوات الإعاقة من العنف في فلسطين بهدف التأكيد على أهمية تعزيز إمكانات التمكين على جميع الأصعدة من خلال ضمان الشمولية والمساواة في التشريعات والسياسات، وانسجاماً مع المرجعيات الوطنية والدولية لدولة فلسطين، وبما ينسجم مع المنظور الحقوقي والتنموي للإعاقة.
وضمن هذا السياق ومن منطلق التزامنا في مؤسسة قادر للتنمية المجتمعية في العمل على تعزيز مواءمة وإدراج وتضمين حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على كافة المستويات، نصدر اليوم كمساهمة في تحقيق ما نؤمن به في هذا الإطار "دليل السياسات والإجراءات الشاملة لحماية النساء والفتيات ذوات الإعاقة من العنف في فلسطين".
يعتبر هذا الدليل هو ثمرة جهود طويلة استمرت منذ العام 2015 ، تخلله مقابلات وأبحاث معمقة في الميدان عن طبيعة الخدمات المقدمة للنساء ذوات الإعاقة، وكيفية الوصول إليها وخاصة تلك المتعلقة بالعنف الممارس ضدهن. حيث أن مُجْمَل السياسات والبرامج والخدمات العامة والممارسات تتعاطى مع النساء ذوات الإعاقة على أنهن فئة إضافية واستثنائية وهامشية ولا يتم إدراجهن في السياسات والبرامج العامة ذات الصلة بالحد من العنف وغير ذلك من القطاعات والتدخلات.
يوجه هذا الدليل إلى كافَّة المؤسسات التي تُناطُ بِها أَدْوارٌ ومَسْؤولياتٌ تشريعية ومِنْ شَأْنِها المُساهَمة في إِجْراء التَعْديلات اللازِمة على القَوانين والأَنْظِمة والقَرارات وتِلْكَ الناظِمة لبَرامج وإِجْراءات تقديم خَدمات الحماية من العُنْف للنساء والفتيات في فلسطين، إلى الجهات والشُخوص مُقَدِّمي خَدَمات الحماية من العُنْف للنساء والفتيات في فلسطين بشَكْلٍ مُباشر، إلى كافَّة مُؤَسَّسات المجتمع المدني المُهْتَمَّة بمُناصَرة حق النساء والفتيات ذوات الإعاقة في فلسطين وأَخيراً ولعله الأَهَمّ، إلى النساء والفتيات ذوات الإعاقة أنفسهن اللاتي يَحْتَجْنَ إلى ما يلزم من معلومات وتوجيهات تُمَكِّنُهُنَّ من تعزيز مَعارِفِهِنَّ حَوْلَ الوَضْعية التي يتوجب أن تكون عليها السياسات والإجراءات الناظمة لبرامج وخدمات الحماية من العُنْف.